اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، أمس رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بتعمد تقويض مفاوضات دارفور وطالبه باعتذار علني بعد تهديداته بفرض عقوبات على الخرطوم. وحمّل الرئيس السوداني بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مسؤولية حصول “مشاكل في السودان بشكل عام” وفي دارفور بشكل خاص، وذلك في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرتها أمس. وردا على سؤال في الخرطوم للصحيفة، دعا البشير رئيس الوزراء البريطاني الى تقديم اعتذار علني لأنه اجهض محادثات السلام حول دارفور التي جرت في سرت “ليبيا” برعاية الاتحاد الافريقي والامم المتحدة. وأشار الرئيس السوداني إلى ان “بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا تبنت جميع القرارات التي تطالب بمعاقبة الحكومة السودانية."  وقال إن “المشاكل التي يعاني منها اقليم دارفور خصوصا والسودان بشكل عام تقف وراءها هذه الدول الثلاث، بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة”.  وانتقد الرئيس السوداني تصريحات رئيس الوزراء البريطاني التي هدد فيها بفرض عقوبات اضافية في حال فشل محادثات سرت. وقال إن تصريحات غوردون براون لم يكن منها إلا أن شجعت كبرى فصائل المتمردين لمقاطعة اجتماع سرت. وأبلغت وزارة الخارجية السودانية سفيرة بريطانيا بالخرطوم روزالند مارسدن احتجاجا رسميا ردا على التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء بفرض عقوبات على السودان.

المصدر: الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/432B9A37-AD30-4CCA-802D-4470EBF2C055.htm
العنوان: الأمم المتحدة: معظم أطفال قضية الاختطاف بتشاد ليسوا أيتاما   
 
كشف وزير الداخلية السوداني الزبير بشير طه اليوم أن معظم الأطفال الذين حاولت منظمة خيرية فرنسية اختطافهم تتراوح أعمارهم بين بضعة أشهر وثماني سنوات ومن مخيمات وقرى سودانية.  وشكك طه بأن السلطات الفرنسية كانت على علم بمخطط الجريمة، حيث كان مقررا نقل الأطفال إلى مطار يبعد مئة وستين كيلومترا عن باريس، مطالبا الحكومة الفرنسية بكشف ملابسات القضية.  وفي السياق ذاته نسبت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس إلى معظم الأطفال الذين حاولت المنظمة الفرنسية نقلهم جوا إلى خارج تشاد على أنهم أيتام قولهم، إن لهم عائلات أو قريبا واحدا من الدرجة الأولى على الأقل.  وورد في تقرير مشترك أعده صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن غالبية الأطفال -وهم 21 طفلة و82 طفلا- تتراوح أعمارهم بين عام وعشرة أعوام، وهم من قرى واقعة على الحدود التشادية السودانية.  وكانت السلطات التشادية قد ألقت القبض الأسبوع الماضي على تسعة مواطنين فرنسيين وسبعة إسبان واثنين من تشاد، واتهمتهم بالخطف والتزوير بعد أن أحبطت محاولتهم نقل الأطفال جوا إلى أوروبا.  وقد شارك أكثر من عشرة آلاف امرأة بمسيرة في مدينة أبّيشي شرقي تشاد احتجاجا على ما اعتبر محاولة لخطف الأطفال.  وناشدت المتظاهرات الحكومة التشادية بالثبات على موقفها القاضي بتقديم المتورطين في محاولة خطف الأطفال إلى المحاكمة. 

المصدر: الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/204F0B12-E5B4-4A2E-9B2E-98D6CB2F01B0.htm
العنوان: أطفال سودانيون يتظاهرون ضد خطف أقرانهم على يد أوروبيين   
 
تظاهر أطفال سودانيون في الخرطوم احتجاجا على محاولة جمعية (أرش دو زوي) الفرنسية نقل أكثر من 100 طفل تشادي وسوداني من تشاد إلى فرنسا.  ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالاتجار بالأطفال، وطالبوا في مذكرة سلموها للأمم المتحدة والسفارة الفرنسية في الخرطوم بحمايتهم.  كما ناشدوا دول العالم والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني كافة حماية الأطفال ومحاكمة من ارتكبوا ما وصفوها بالجريمة البشعة.  وكان القضاء التشادي قد وجه رسميا الاتهام إلى 16 أوروبيا موقوفين احتياطيا عدة تهم من بينها خطف قصر والاحتيال والتواطؤ، أثناء محاولتهم نقل 103 أطفال جوا للعيش في أوروبا.  والأوروبيون المتهمون هم تسعة أعضاء في جمعية آرش دو زوي من بينهم ثلاثة صحفيين، كما شمل الاتهام سبعة إسبان هم أفراد طاقم الطائرة التي كانت ستنقل الأطفال من تشاد إلى فرنسا، اتهموا بدورهم "بالتواطؤ.  وقالت الجمعية إن الأطفال الـ103 من دارفور وكانت ترغب في إنقاذهم من الحرب. لكن السلطات التشادية أدانت ما اعتبرته "خطفا وتهريبا" للأطفال، في حين أكدت باريس أن المسؤولين عن العملية "سيحاسبون في تشاد."  واتهم مواطنان تشاديان أيضا بالمساعدة على الجريمة، ولم توجه بعدُ اتهامات لأوروبي واحد هو قائد الطائرة البلجيكي المحتجز بصورة منفصلة. وبين المتهمين رئيس جمعية "آرش دو زوي."  وندد الرئيس التشادي إدريس ديبي بعملية الاختطاف هذه، متهما المعتقلين الأوروبيين بمعاملة الأفارقة "مثل الحيوانات."