Arabic Media

October 17, 2023

المصدر: الرياض
http://www.alriyadh.com/2007/10/17/article287339.html
العنوان: إحباط محاولة تسلل 3سودانيين إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر

    أحبطت أجهزة الأمن المصرية أمس الاثنين محاولة تسلل "سودانية وابنها وشقيقها" إلى إسرائيل عن طريق الحدود الدولية مع مصر جنوب ميناء رفح البري.  وذكر مصدر أمني مصري أن أجهزة الأمن ضبطت ثلاثة سودانيين وهم "روز مارسي ماجوني" ( 37عاما) ،وبرفقتها طفلها "ايتد تيك إبراهيم" (عامين ونصف العام) وشقيقها "موني مارسي" ( 8أعوام) أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عند العلامة الدولية رقم 15والواقعة جنوب ميناء رفح البري.  وأضاف المصدر الأمني أن المواطنة السودانية اعترفت في التحقيقات الأولية بأنها من إقليم دارفور بالسودان، وجاءت إلى المنطقة ومعها طفلها وشقيقها بهدف التسلل إلى إسرائيل للحاق بباقي أفراد الأسرة الذين دخلوا إسرائيل من قبل وبغرض طلب منحهم اللجوء السياسي عن طريق مكتب الأمم المتحدة بتل أبيب.  وأشار المصدر إلى أن المواطنة السودانية ذكرت أن بعض الأشخاص من عصابات التهريب التقوا بها واتفقوا معها على تهريبها هي وطفلها وشقيقها إلى إسرائيل ومساعدتهم على التسلل من إحدى النقاط الحدودية نظير مبلغ 500دولار، حيث تم اصطحابهم إلى تلك المنطقة الحدودية، ثم تركوهم بالمنطقة وحدهم حتى تم إلقاء القبض عليهم. 

المصدر: الأهرام
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=opin4.htm&DID=9372
العنوان: رؤية مصرية للمشهد السوداني
بقلم : د‏.‏إجلال رأفت (كلية الاقتصاد والعلوم السياسية)

تتعقد الأزمة في دارفور وتتشابك أحداثها مثل خيوط العنكبوت‏,‏ فيصبح من العسير التقاط البداية وتحديد المسئولين عنها‏,‏ والنهاية وكيف يخطط لها.‏ إن هذه الصورة القاتمة باتت تطالعني كلما هممت في محاولة لتحليل الموقف في الدولة الشقيقة‏.‏ من ناحية أخري تستضيف ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي‏,‏ مفاوضات بين الحكومة السودانية والفصائل العسكرية والمعارضة في دارفور وذلك في‏27‏ أكتوبر الحالي وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة إن هذه المفاوضات ستكون نهائية وحاسمة بالنسبة للتسويق في الإقليم‏.‏  ويعتبر السودان من أكثر الدول التي اخترقت إقليميا ودوليا في العقد الماضي وتشهد علي ذلك محاولات التسوية في الجنوب والشرق والغرب‏,‏ حيث تمت جميعها من خلال وساطات خارجية‏. في هذا الإطار نعدد بعض الملاحظات علي آخر التطورات الدولية من الأزمة‏:‏

‏1‏ ـ تصل القوات الدولية الهجين‏(‏ حوالي‏28‏ ألف جندي وخبير‏)‏ في دارفور قبل نهاية هذا العام‏,‏ وقد طالبت الأمم المتحدة بسرعة إرسال القوات الدولية وتزويدها بمروحيات وأسلحة مناسبة للدفاع عن النفس وعن المدنيين‏.‏

‏2‏ـ وافق مجلس الأمن علي الاقتراح الفرنسي بنشر قوات أوروبية في تشاد وأفريقيا الوسطي علي الحدود مع السودان‏ لحماية المدنيين الهاربين من الحرب في دارفور. ‏

‏3‏ـ حدث تغيير نوعي في استيعاب الولايات المتحدة لبعض تفاصيل الأزمة‏,‏ إذ خففت الضغط علي الحكومة السودانية‏ وأصبح الخطاب التحذيري الدولي ـ الأمريكي موجها بوضوح إلى جميع الأطراف المتورطة في الحرب‏.‏

أما على الصعيد الداخلي‏,‏ انقسمت الفصائل العسكرية في دارفور إلى ما يقرب من‏28‏ جماعة‏,‏ لا ندري حتى الآن مدي تنافرها أو توافقها‏.‏ كما لم توافق كل الفصائل العسكرية علي حضور المفاوضات‏,‏ ومن أهم الرافضين لتلك المفاوضات‏,‏ عبد الواحد محمد نور‏الذي يدير معركته مع الحكومة من باريس‏.‏ أما د‏.‏خليل إبراهيم ‏(‏ العدل والمساواة‏)‏ فقد صرح من لندن بأنه لن يحضر المفاوضات إذا وجهت الدعوة لغير الفصيلين الرئيسيين‏.‏ إضافة إلى ذلك لم تتفق الفصائل علي أجندة موحدة تفاوض علي أساسها‏,‏ فهناك من يطالب بالفيدرالية في إطار وحدة السودان‏,‏ وآخرون يطالبون بالانفصال واستقلال إقليم دارفور‏. وتختلف مرجعية المفاوضات بين الحكومة والفصائل‏,‏ فمرجعية الحكومة هي اتفاقا نيفاشا وأبوجا‏,‏ بينما تتمحور مرجعية الفصائل حول ورقة أروشا‏,‏ حيث تمسكت الفصائل بسقف للمطالب ترفضه الحكومة‏.‏  وتنسق الفصائل العسكرية في دارفور مع قوي إقليمية مختلفة وبخاصة ليبيا وتشاد واريتريا وينتج عن ذلك انقسام الولاءات بين دول مختلة‏,‏ كل منها له أجندته الخاصة‏.

ونلاحظ في دارفور ظاهرة ديموغرافية خطيرة‏,‏ ألا وهي إحلال القبائل العربية في مناطق القبائل الإفريقية التي هرب أفرادها من شدة القصف أثناء الاشتباكات.‏

هكذا يتبين لنا أن الأوضاع الداخلية في دارفور عشية المفاوضات تدفع بالإقليم المنكوب في عكس الاتجاه الذي يعمل من أجله المجتمع الدولي‏,‏ فالانقسامات عميقة والنوايا ليست خالصة‏,‏ وكل يعمل لمصالح وقتية وضيقة لا ترقي إلى المستوي القومي‏,‏ فأزمة دارفور ليست اقتصادية وسياسية فقط‏,‏ بل هي في الأساس أزمة بنيوية ثقافية تضطرب فيها صورة الآخر وترتبك فكرة المواطنة‏,‏ هي في واقع الأمر أزمة هوية وانتماء لوطن كبير اسمه السودان‏.‏